النفاق هو كل ما يظهره الإنسان بعكس ما يبطنه في داخل نفسه وهو من الممارسات الممقوتة.. وللأسف الشديد أصبح أكثر الظواهر الاجتماعية انتشاراً والذي يلعبها البعض وهي لعبة التضليل والتَّملّق والمديح المزيف، فتسمع من التقديس والإطراء ما تنفر منه الأسماع، وتشمئز منه الطباع , وينشئ في الرأس الصداع .
يبدأ على المستوى الشخصي لينعكس بعدها على المجتمع ككل ليصبح الصدق والوفاء والتمسك بالمبادئ عملة نادرة ونقولها بمرارة صراحة من التجارب اليومية على أرض الواقع في مختلف مجالات الحياة اليومية نفاق في العلاقات...في العمل...في التصرفات ... نفاق ... ديني... إجتماعي... إلخ . نفاق تجاوز حدود الأخلاق والمجاملات الإجتماعية ليصبح عادة إجتماعية طبيعة وللأسف مطلوبة.
كثيرون أصبحوا يدعون لأنفسهم صفات الكمال وأنهم بركة العصر، ووحيدي الدهر ومحبوبي الجماهير فيصبح لهم الكثير من الأحلام الكاذبة،ويوهمون أنفسهم ويصابون بداء العجب ، فيسقطون ويتورطون بالدهاليز ويدخلون في نفق مظلم من الوهم والمهم عندهم أن تبقى الصورة مشرقة لدى المجتمع ولكن على أرض الواقع هو كذب بكذب ونفاق وما أدراك ما النفاق.
حقيقة إن تمويه الحقائق وتزييف الوقائع معناه ضياع البلاد والعباد، فهؤلاء المتملقون والمنافقون همهم بالنهاية أنفسهم.
نحن هنا لسنا للتعميم لكن نطالب بالكف عن هذا النفاق الإجتماعي الذي أهلكنا صراحة فأصبح حجب الحقائق مهنة تؤرق الحياة الإجتماعية وتربك العلاقات بين البشر فينبغي أن تُخلع كل الأقنعة السوداء عن هؤلاء لتظهر الأمور كما هي، وتتضح الأشياء على حقيقتها
ليُتخذ القرار المناسب والقول المناسب والرأي المناسب في الوقت المناسب.