كثيرا ما نسمع عبارات مثل " الانطباع الاول يدوم "
“ من الافضل ان يكون الناس عنك انطباعا ايجابيا
" هنا سيتبادر فى الاذهان
العديد من الاسئلة :
ما هو الانطباع ؟
كيف يتكون لدينا ولدى الاخرين ؟
كيف تستطيع جعل هذا الانطباع ايجابيا ؟
الانطباع هو النتيجة التى نحصل عليها من خلال سلوكياتنا وتصرفاتنا التى نقوم بها والتى تحدد رد الفعل او تصرفات الاخرين تجاهنا
بمعنى هناك حسبما ذكرت دكتورة جو الان فى كتابها “ put your best foot forward "
ان هناك مراحل نمر بها لتكوين الانطباعات لدينا ولدى الاخرين
1 – تكوين انطباعا عن شخص ما وهذا الانطباع اما يكون سلبيا او ايجابيا ونتيجة القيم والمعتقدات التى لديك تكون صورة ذهنية
عن الشخص او تكون انطباعا
2 – هذه الصورة الذهنية تحرك مشاعرنا وسلوكياتنا اما فى اتجاه سلبى او فى اتجاه ايجابى هذا طبقا للانطباع الذى حصلنا عليها
3 – ومن اسلوب تعاملك هذا وسلوكياتك تحفز الاخرين ليعاملوك بالمثل وهكذا فانت من تصنع الطريقة التى يعاملك بها الاخرين
ولكن ما هى اسباب تكوين الانطباع ؟؟
هذا السؤال هو ما يحقق لدينا القدرة على تكوين انطباعات ايجابية لدى الاخرين فهناك العديد من العناصر التى تتحكم فى رسم
الصورة الذهنية للشخص او الانطباع من اول تلك العناصر المظهر الخارجى او المظهر العام للشخص فقد يكون لديك القدرة على
الاهتمام بنفسك وهذا يجعل مظهرك جيد ويترك انطباعا ايجابيا عنك ويساعدك على الظهور بالقدر الكافي لدى الناس ولكن هذا
لايعنى ان تسرف فى المظهر لان هذا سيؤدى الى تكوين انطباعا سلبيا عنك
و ياتى بعد ذلك لغة الجسد ونعنى هنا اسلوبك مع
الاخرين من خلل افعالك وحركاتك وتعبيراتك والتى تدعم الاتجاه الذى يفكر به الناس عنك وايضا تتضمن تلك العناصر اسلوب
الكلام ومضمون الكلام والعبارات التى نعبر بها والتى تحدد السياق العام للكلام
فكل تلك العناصر تؤثر على سلوكيات الاخرين وطريقة تعاملهم معك ومن ثم طريقة تعاملك معهم كرد فعل لتعاملهم معك لذلك
فالانطباع الذى نأخذه عن الشخص قد يكون غير صحيح فنحن نكونه نتيجة خبراتنا وتجاربنا اى من وجهة نظرنا نحن التى قد تحمل الخطأ والصواب
وعندما يكون شخص انطباعا عن شخص اخر قد يتطلب فترة طويلة من الزمن لتغيير هذا الانطباع
لذا احرص يا صديقى ان تجعل من حولك يأخذون عنك انطباعا جيدا واحرص على عدم الحكم السريع على البشر لان هناك من
الظروف ما يحتم على الشخص ان يتعامل بتلك الطريقة
رساله للمدرب عبد الفتاح محمود