بسم الله الرحمن الرحيم.....
كانت حلقة برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة هذه الليلة والتي هي بعنوان :
أسباب الأزمة بين جماعات العنف والسلطة في السعودية
وكان الضيف هو الشيخ محمد بن دليم آل دليم القحطاني أحد دعاة الإصلاح وأحد أبناء أسرة آل دليم أمراء قبائل قحطان ووادعة الجنوب في المملكة العربية السعودية
ولد في قرية آل دليم التابعة لمدينة أبها قبل أثنين وأربعين عاما وعمل في قطاعات مختلفة وسجن عدة مرات سبعة منها في سجون عليشة والحائر وعسير وذلك بسبب محاضراته وأفكاره ودعوته للإصلاح
ومن مؤلفاته :
-- أمريكا وغطرسة القوة
-- منظمة التحرير وخيانتها للقضية الفلسطينية
-- ولا للتخلف
-- سيد قطب المفترى عليه
وكان أهم ما جاء في الحلقة ملخص رسالتين قرأها ويقول أنه تلقاها وهو في السجن وعمرها شهرين ويريد أن يقرأها حتى يتعرف الجميع على أفكار هؤلاء الشباب
وقد أختصر الشيخ قراءة الرسالتين في بعض النقاط
يقول الشيخ :
أن الذي يدعوني إلى ذكر هاتين الرسالتين أنه سلطت عليهم أحكام وأنهم وصفوا بأنهم أصحاب عنف وأصحاب قسوة وأصحاب عبث وأصحاب تطرف ووصفوا بأنهم خوارج وأنهم كفار وأنهم مفسدين وأن ذلك غير صحيح
ثم قال أن أخطأت فئة فلا يحسب على الفئات الأخرى
ثم تحدث عن أحدى هاتين الرسالتين والذي ينقل فيها صاحب الرسالة رؤيته ويخاطب المجتمع ويخاطب المسئولين
يقول صاحب الرسالة :
أولاً : بالنسبة للمواضيع العامة والحوادث العالمية يجب أن يكون هناك توجه من قبل الدولة لحث دعاة المناطق في بلادنا لتحدث عن مرئيات الحكومة بصورة واعية حتى ينقطع أي مصدر أخباري يتحكم في الحقائق ويقوم بتشويهها في أوساط الشباب
ثانيا : يجب أن يكون هناك منتدى يجمع الشباب بحيث يجتمعون فيه في أي وقت محدد وأن يحضره بعض المسئولين وبعض الدعاة وبعض العلماء المتجردين لمناقشة أوضاع الشباب والتعرف على أفكارهم من كثب حتى إذا وجدوا فيها ما يخالف يعدلونها في حينه .
ثالثا : لا بد أن يزرع في قلوب الناشئة حب هذا الوطن ليس من باب الإجبار أو من باب تأييد الحكومة في خطئها أو صوابها ولكن من باب التقديري لأننا نمثل ثوابت وقطعيات هي ثوبت الأمة وأصول الأمة في مجتمعنا المسلم
رابعا : التخفيف من حدة سياسة الضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه أبداء رأيه في مجتمعه بالطريقة السلمية وأن الكلام عن الحكومة أو عن المسئولين أو أي من المعنيين أمر محرم يوجب القتل ويمر بسياسة التخويف والتهميش وما إلى ذلك .
ويقول : التخفيف من الضغط على الشباب وعلى توجهاتهم الفكرية والعقائدية من خلال وسائل الإعلام المغرضة
ـ يجب تفعيل دور الدولة في قضايا الأمة وأبداء ذلك للشعب بصورة واضحة وجلية وللشباب بصورة خاصة .
ويقول : أن هؤلاء الشباب ليس أجانب على بلدهم بل والله أنهم يحبون بلادهم ووطنهم وحكومتهم وأن التعامل معهم بالطريقة البدائية وهي العقاب الشديد ومن ثم نبذ هؤلاء الشباب والطعن في ولائهم وأقصائهم وإشعارهم أنهم غرباء عن المجتمع الذي ينتمون إليه وخلقوا من تربته وأن هذه المسألة لها أثر سيء في أوساط الشباب ، ـ أقول هذا بصراحة من خلال واقع عايشته مع الشباب .
وملخصها كما قال المذيع :
أولاً : المطالبة بالشفافية الإعلامية
ثانيا : الحوار المفتوح بين الشباب وعمل منتديات للشباب
ثالثا : تنمبية حب الوطن من باب التقدير
رابعا : تخفيف وسائل العنف التي تتبعها الدولة مع الشباب الذين يحملون مثل هذا الأفكار
خامساً : التخفيف من تشويه صورتهم في وسائل الإعلام التي سموها مغرضة .
سادساً : التأكيد على قضايا الأمة من خلال طرح الحكومة السعودية على هذه القضايا .
سابعاً : حق المواطنة والإنتماء التأكيد على أن هؤلاء يتمتعون يحق المواطنة والإنتماء شأنهم شأن غيرهم .
الرسالة الثانية :
يقول :
أنا من أبناء هذا الوطن الغالي ونشهد الله عز وجل أننا لا نريد عداء لهذا الوطن ولا خروج على ولاء الأمر ونسأل الله عز وجل أن يرد كيد الكائدين في نحورهم
ـ ونحن بصراحة نريد أن ننصر الدين والدعوة وأنا أرجوا من الله عز وجل وأرجوا من المسئولين أن ينظروا إلينا نظرة الرحمة والشفقة والتقدير لأوضاعنا نظرة الأب لأبنه المخلص .
ـ وأما ما أودّه من المسئولين ومن ولاة الأمر في هذا البلد فإنني وقد سبق وأن سجنت وأطلق سراحي ولكن دون إصلاحي ودون ندوات مرشدة تنظم أفكارنا بما يخدم المصلحة العامة .
ـ فأقول للمسئولين يجب أن يكون هناك لجنة إصلاحية داخل السجون وأن يكون هناك ندوات للمشائخ و والدعاة المتجردين لإصلاح الوضع ولترتيب أفكارنا في صورة لا تخالف الثوابت .
هذا ملخص ما جاء في الرسالتين التي قرأها الشيخ محمد بن دليم القحطاني نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين وأن يردهم إلى دينه رداً جميلا
نقل من منتدى الامتياز