"يا عين أبوي" كلمة ترددها وضحى كلما سمعت
صوت نمر أو لاح وجهه أمامها أو في خيالها في
قصة حب وحكاية صدق تشبه الإسطورة اليوم لندرتها !
كان نمر بن عدوان فارسا نبيلا .. مثله مثل
مئات الفرسان الذين أنجبتهم القبائل
العربية في وقته. لكن حبه ووفاءه لزوجته
الجميلة (أم عقاب) صار أسطورة ...
ذكرى الفارس النبيل لا بد أنها صدمت البعض منا !
ففي زمن يخجل الرجل -- في أكثر من موقع -- من
النطق باسم أمه أو زوجته أمام أقرانه أو
معارفه تأتي قصة ابن عدوان رسالة نبيلة
بأن الفارس العربي كان أيضاً عاشقاً يفاخر
بحبه لحبيبته وينظم أجمل قصائد العشق في
زوجته الجميلة (وضحى) وكأن من شروط الفروسية
أن تحب في العلن وتفاخر أمام الناس بالحب ...
السؤال المهم الآن هو: من هو الفارس في زماننا هذا؟
حيث لم تعد فروسية نمر هي الفروسية الملائمة
لعصرنا لأن المعايير تغيرت وأدوات البقاء اختلفت..
ومن هي تلك المرأة التي يمكن أن تمنح هذا الفارس
حبا وحنانا ونجاحا وتواؤما مع الكون والحياة !؟
هل أرى تجاوبا ..؟ أتمنى ذلك خالص التحيـــــــة ،،
سيمون