الفتاة دائما مصدر قلق للاهل . فالاهل دائما خائفين على البنت ان تقع في الغلط وبالتالي تجدهم دائما متشددين وحريصين جدا على مراقبة الفتاة في خروجها ولبسها وحتى صديقاتها واختيار ما تشاهده في التلفاز وممنوع تحكي مع حد من الشباب حتى لو كان ابن عمها او ابن خالها هذا طبعا بعكس الشاب الذي يكون له مطلق الحرية في كل شئ (هذا واقع نعيشه جميعا )وبالتأكيد هذا الامر لا يروق للفتاة لكن ما بيدها حيلة . وهذا يكون واضح جدا في الارياف اكثر من المدن .
فيكون عالم الشباب او الجنس الاخر غريبا عن الفتاة وعالم مجهول مخيف لا يجوز الاقتراب منه او محاولة معرفة شئ عنه .
وتبدأ المشكلة عندما تتخرج الفتاة من المدرسة وتلتحق بالجامعة في المدينة حيث الانفتاح والاختلاط بين الجنسين .. وربما تضطر الفتاة للنوم في سكن الطالبات اي بعيدا عن رقابة الاهل . فجو الجامعة والاختلاط واختلاف المفاهيم والتربية من فتاة لاخرى تبدأ تلك الفتاة باكتشاف ما حرص الاهل على منعها منه طوال 17 عام وتحاول كسر حاجز الجليد الذي حرص الاهل على ابقائها داخله طوال تلك المدة . وبسبب جهل تلك الفتاة وقلة معرفتها بالحياة وبما يدور حولها قد تنجرف الى منعطفات خطيرة جدا وقد تستغل من بعض الشباب لتقع في مستنقعات يستحيل الخروج منها مثل الزواج العرفي او حتى الزنا او ادمان المخدرات ,,,,
فتكون تلك الفتاة كقطرة ندى صافية سقطت على اسفلت المدينة
هنا لا بد من طرح التساؤل التالي على الجميع ..
هل تؤيد ان توضع الفتاة داخل قالب من الجليد .. وتتركها تكسره بطريقتها الخاصة ؟؟؟
واذا كنت لا تؤيد ذلك فما الاسلوب الامثل برأيك للتعامل مع الفتاة صغيرة السن لتهيأتها لدخول الحياة ومواجهة مشاكلها ؟؟ ؟
م
ن
ق
و
ل