وزير الشؤون الاسلامية: دعم رجال الأمن وأسر الشهداء واجب شرعي
آل الشيخ يحمّل العلماء مسؤولية مواجهة الأفكار المنحرفة
المصدر : طالب بن محفوظ (جدة)
حمّل معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ العلماء والدعاة وطلبة العلم ورجال الفكر والعلم والاكاديميين مسؤولية مواجهة الأفكار المنحرفة وتبصير الشباب ليكونوا على بينة ويقفوا صفا واحدا تجاه هذه الأفكار المتطرفة البعيدة عن منهج الاسلام وسماحته واعتداله.
وأوضح معاليه في كلمة بمناسبة حملة التضامن الوطني ضد الارهاب والمؤتمر الدولي الذي يعقد بالرياض السبت القادم ان على الجميع الوقوف جنبا الى جنب مع رجال الأمن الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن وان يكونوا يدا واحدة لحماية الوطن والتصدي بكل قوة وحزم لظاهرة الفكر المنحرف مشيرا معاليه لدور المواطن والمقيم في دعم ومساندة جهود الدولة ورجال الأمن في الحيلولة دون تحقيق الفئة الضالة أهدافها البغيضة في ترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء وتدميروتخريب الممتلكات الخاصة والعامة والتأثير على مكتسبات الأمة في هذه البلاد المباركة التي أنعم الله عليها بنعمة الاسلام وتحكيم شرع الله وخدمة الحرمين الشريفين.
وطالب معاليه بالتزام مبدأ التوازن في أن يكون هناك استمساك بأصول هذا الدين العقدية والعبادية والاخلاقية والتعاونية والروح الواحدة والأمة الواحدة والدفاع عن كل مشكلة تأتي للمسلمين بمصادمة علميا وفكريا وارشاديا وحواريا ومواجهة الأفكار التي تشوه صورة الاسلام, وحث معاليه قادة العمل الاسلامي والعلم والعمل وأهل الفكر والنظر ممن يسهمون في توجيه الأمة اما عبر المسجد أو الكتاب أو القنوات الاعلامية المرئية أو المسموعة أو عبر الصحف والمجلات ان تكون هذه القضايا همهم, وقال معاليه: نحن لسنا مع التشدد ولسنا مع الانحلال فالانحلال سيولد لنا تيارات أخرى سيئة وسيغضب الله جل وعلا مشيرا ان الانحلال مرفوض وكذلك التشدد مرفوض ونحن نريد منهجا وسطا نستضيء به للمستقبل ونستشرف به قوة أمتنا وعزتنا وكرامتنا.
كما استعرض معاليه بعضا مما جاء فى الخطة التنفيذية للوزارة للمشاركة في حملة التضامن الوطني ضد الارهاب اذ شكلت الوزارة فريق عمل من طلبة العلم يتولى الاشراف على تنفيذ هذه الحملة من خلال مناشط منبرية واعلامية ومحاضرات وندوات اضافة الى التأكيد على خطباء المساجد بتخصيص خطب الجمعة في فترة تنفيذ الحملة لتكون مشتملة على حرمة دم المسلمين والمعاهدين وحرمة الافساد في الارض وبيان تلبيس الفئة الضالة وافترائها وفساد معتقدها ومنهجها والجرائم الفظيعة التي ارتكبتها والتحذير من فتنتها ودحض حججها وكشف شبهها واجرامها في حق ولاة الامر والعلماء وأمن المجتمع ومقدراته واستنكار ما قامت به من الاخلال بالامن والقتل والتدمير واشاعة الفوضى وتفريق الكلمة ووحدة الصف وبيان الاحكام الشرعية في جرائمها وأفعالها الاثمة وأن التكفير حق لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم فلا يحل الاقدام عليه الا من الراسخين في العلم بدليله الشرعي.
وواصل معالي الوزير القول (كما يدخل في اطار هذه الحملة توجيه مراكز الدعوة والمكاتب التعاونية بتنظيم محاضرات وندوات في المساجد في مختلف مناطق المملكة مع التركيز على أهم الجوامع والمساجد في المملكة واستقطاب العلماء والدعاة للمشاركة فيها بالموضوعات الاتية: الخوارج.. سماتهم وأثرهم في تاريخ الامة و الغلو.. أسبابه وآثاره وفضل العلماء وأهمية الصدور عنهم ومسؤولية الامة في حفظ الامن ووقفات مهمة مع الاحداث الاخيرة واجتماع الكلمة ومنزلتها في الاسلام والاعتصام بالكتاب والسنة وأثره في دفع الفتن وطاعة ولي الامر في الكتاب والسنة وتعظيم حرمة الدماء المعصومة في الشريعة والتكفير.. حقيقته وضوابطه وخطره. ولزوم الجماعة.. أهميتها وثمارها. والوسطية في الاسلام. والوسطية والاعتدال وأثرهما على حياة المسلمين. وموقف المسلم من الفتن في ضوء الكتاب والسنة0والعدل والسلام في الاسلام.
وأضاف معاليه أن من الخطط الاخرى للوزارة طباعة عدد من المواد الاعلامية تشمل الكتب والكتيبات والمطويات والنشرات والشرائط المسموعة والمرئية ومن ذلك أيضا اسهام الوزارة في اعداد مجموعة من البرامج الاذاعية والتلفازية في القنوات الاعلامية والاذاعية للمملكة ومشاركة عدد من مسؤولي الوزارة ودعاتها في هذه البرامج وتنظيم عدد من الندوات العلمية التوعوية الى جانب توزيع عدد من الكتب التي تتحدث عن الاصول الشرعية عند حلول الشبهات وسمات المؤمنين في الفتن وتقلب الاحوال وأقوال أهل العلم في التفجيرات والاغتيالات والعمليات الانتحارية ومنهج أهل السنة والجماعة في السمع والطاعة والفتاوى الشرعية في القضايا العصرية وخطورة التكفير وما يترتب عليه من أحكام وحرمة الافساد في الارض والتحاكم الى الكتاب والسنة في حفظ الامن وحماية الارواح والمنهج الشرعي في بيان حقيقة الجهاد وضوابطه.
وفي السياق ذاته بين معاليه أن الوزارة لم تقتصر في خططها التوعوية والارشادية على ذلك بل امتدت الى الاستفادة من شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) من خلال تنفيذ برنامج بعنوان (حملة السكينة لتوعية الشباب عبر الانترنت) التي بدأتها الوزارة قبل حوالى تسعة أشهر لمحاربة الغلو والارهاب وكشف الشبهات ونشر الاعتدال والوسطية بين الشباب.
المصدر http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/200...Art_185634.XML
نقله اخوكم المحب محب السعودية