
هل هناك طريقة لزراعة فسائل النخيل وما هي مواعيدها؟
لا شك أن العناية باجتثاث الفسيل وبرعايته بعد اجتثاثه، واتباع الطرق الصحيحة في افتساله والاستمرار في خدمته ورعايته بعد الغرس لمما يساعد لحد كبير على خفض نسبة ما يهلك منه. أما إذا أهمل الزارع اتباع الطرق الأصولية الصحيحة فإن نسبة النجاح تنخفض.
قبل غرس الفسيلة ينصح بتعقيم بصلة الفسائل والأوراق بأحد المبيدات الفطرية وقد يلجأ البعض إلى وضع جزء من مادة تشحيم السيارات على موضع الفسيلة من الأم أو موقع اتصال الفسيلة بالأم. كما أنه توجد عجينة تسمى بوردو يمكن أن توضع على مكان قطع الفسيلة من الأم لكي يتم حمايتها من امتصاص الزائد من مياه الري وتعفنها.
ومن المهم جدا تنظيم عملية الري، حيث يوالى الري يوميا في الترب الرملية والخفيفة وربما كل يومين إلى ثلاثة أيام في الترب الثقيلة ولمدة شهر أو أكثر من ذلك.
مسافات زراعة الفسائل:
تتأثر مسافات الزراعة أو أبعاد الغرس بعدة عوامل منها: الصنف ونوعية التربة، والظروف الجوية والمحاصيل المحملة أو المؤقتة بين مسافات زراعة النخيل. كما ينصح بزراعة فسائل النخيل على مسافات 10م01م، حيث يمكن استغلال المسافة بين النخيل في زراعة أشجار فاكهة أخرى مثل الموالح، ويمكن أن توفر لها الحماية من الرياح الشديدة وحرارة الشمس في كثير من مناطق المملكة الزراعية. كما أن محصول أشجار الفاكهة الأخرى التي تزرع بين أشجار النخيل يشكل دخلا آخر للمزارع، وفي المستقبل يمكن إزالتها إذا أعاقت خدمة النخيل.
بصورة عامة يمكن غرس الفسائل في أي وقت طوال العام إذا أجبرت الظروف على ذلك. ولكن يفضل الغرس في المواعيد الآتية:
ـ الموسم الربيعي: من منتصف شباط (فبراير) إلى نهاية نيسان (أبريل).
ـ الموسم الخريفي: من منتصف تموز (يوليو) حتى نهاية أيلول (سبتمبر)، يفضل كثير من مزارعي النخيل زراعة الفسائل في موسم الخريف لأن الحرارة الشديدة في هذا الموسم تكون قد قاربت على الانتهاء ويتحسن الجو، وتخف الحرارة وتكون التربة أكثر احتفاظا بالرطوبة.
أما الزراعة في الموسم الربيعي فتستقبل الفسائل أشهر الصيف الحارة والرياح اللاهبة.