الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد |
الحمد لله وبعد ؛ الشيخ الدكتور / بكر بن عبد الله أبو زيد من قبيلة بني زيد . القبيلة القضاعية المشهورة في وسط نجد ، وهو من مدينة شقراء ، ثم الدوادمي حيث ولد فيها في أول شهر ذي الحجة عام أربعة وستين وثلاث مئة وألف من الهجرة . نشأ نشأة كريمة في بيت صلاح وثراء وعراقة نسب . درس في الكتّاب ثم التحق بالمدرسة الابتدائية ، وأكملها في مدينة الرياض حيث واصل جميع مراحل التعليم الابتدائي ثم المعهد العلمي ثم كلية الشريعة ثم المعهد العالي للقضاء ، وكان بجانب دراسته النظامية يتلقى العلم عن عدد من المشايخ . فأخذ اللغة عن الشيخ صالح بن عبد الله بن مطلق القاضي المتقاعد في الرياض ، وكان يحفظ من مقامات الحريري خمسا وعشرين مقاما بشرحها لأبي العباس الشربشي ، وقد ضبطها عليه وأخذ علم الميقات ، وحفظ منظومة منظومته المتداولة على ألسنة المشايخ . وقد انتفع انتفاعا بليغا من رحلته إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ عام ثلاثة وثمانين وثلاث مئة وألف حيث أخذ علم الميقات أيضا عن بعض المشايخ . ولازم شيخه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - ، وقرأ عليه عددا من الرسائل ، ودرس عليه كتاب الحج من المنتقى في المسجد الحرام ، ولازم شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي– رحمه الله – المتوفى سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة وألف من الهجرة عشر سنين دأب في المسجد النبوي ، وفي دروسه في عصر رمضان ، وفي منزله ، وقرأ عليه بعض تفسيره " أضواء البيان " ، والجزء الأول من " آداب البحث والمناظرة " ، ومواضع من المذكرة في أصول الفقه ، وعلم النسب من كتاب ابن عبد البر " القصد والأمم في أنساب العرب والعجم " ونبذا سواها . وقد أثر فيه الشيخ – رحمه الله – تأثيرا بالغا حبب إليه النظر في لسان العرب ، وأصول اللغة العربية حتى صار لها التأثير الظاهر عليه في اسلوبه وبيانه ، وبالجملة فقد كان مختصا به ، وتخرج على يديه ، وكان مغرما بتحصيل الإجازات العلمية في كتب السنة ، وله ثبت في هذا . وقد تخرج من كلية الشريعة عام ثمانية وثمانين وثلاث مئة وألف من الهجرة منتسبا ، وكان ترتيبه الأول من بين الخريجين . واختير للقضاء فعمل قاضيا في محكمة المدينة الكبرى منذ عام ثمانية وثمانين وثلاث مئة وألف حتى نهاية عام أربع مئة وألف من الهجرة ، وفي عام تسعين وثلاث مئة وألف عُين مدرسا بالمسجد النبوي الشريف فدرس فيه الفرائض والحديث ، واستمر حتى عام أربع مئة وألف ، ثم عُين بعدها بسنة وكيلا لوزارة العدل ، واستمر في الوكالة حتى عام ثلاثة عشر وأربع مئة وألف من الهجرة ، وعُين عضوا لمجلس القضاء الأعلى بهيئته العامة ، ثم ممثلا للمملكة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي ، وعين رئيسا له منذ عام خمسة وأربع مئة وألف حتى تاريخه ، وعين أيضا عام خمسة وأربع مئة وألف عضوا في المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي . وفي عام ثلاثة عشر وأربع مئة وألف عين عضوا في هيئة كبار العلماء ، وعضوا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء . وفي أثناء عمله في القضاء واصل الدراسة منتسبا في المعهد العالي للقضاء فتحصل منه على العالمية ( الماجستير ) ، والعالمية العالية ( الدكتوراة ) . والشيخ بكر – حفظه الله – له مؤلفات عدة تمتاز بالدقة في البحث والجزالة في الأسلوب . طبع منها نحو خمسين مؤلفا منها : 1 – ابن القيم . حياته ، وآثاره ، وموارده . 2 – التقريب لعلوم ابن القيم . 3 – فقه النوازل . مجلدان . 4 – معجم المناهي اللفظية . 5 – طبقات النسابين . 6 – معرفة النسخ الحديثية . 7 – التحديث فيما لا يصح فيه حديث . 8 – حلية طالب العلم . 9 – التعالم . 10 – الرقابة على التراث . 11 – تعريب الألقاب العلمية . 12 – آداب طالب الحديث من الجامع للخطيب . 13 – التراجم الذاتية من العزاب والعلماء وغيرهم . 14 – تسمية المولود . 15 – عقيدة ابن أبي زيد القيراوني والرد على من خالفها . 16 – تصنيف الناس بين الظن واليقين . 17 – حكم الانتماء . 18 – هجر المبتدع . 19 – التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير . 20 – براءة أهل السنة من الواقع في علماء الأمة . 21 – خصائص جزيرة العرب . 22 – جزء في مسح الوجه باليدين بعد الدعاء . 23 – جزء في زيارة النساء للقبور . 24 – بدع القراء . 25 – لا جديد في أحكام الصلاة . 26 – تحقيق كتاب " الجد الحثيث في بيان ما ليس بحديث " للعامري . 27 – تحقيق اختيارات ابن تيمية للبرهان ابن القيم . 28 – أذكار طرفي النهار . 29 – تحريف النصوص . 30 – المثامنة في العقار . 31 – آداب الهاتف . 32 – أدب الثوب والأزرة . إلى غير ذلك . |